الأحد الثّاني بعد الصَّليب  – 27  أَيلول  2020 - السنة التَّاسعة عشرة - العـدد 972

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

«انتظار تجلّيات الله»...

 

زمن الصليب زمن النهايات أو زمن مجيء الربّ المسيح الثاني بالمجد من السماء في نهاية الأزمنة. هذه النهاية العامّة معلنة ومهيّأة بالنهايات النسبيّة: نهاية كلّ واحد منّا، ونهاية كلّ واحد من المخلوقات الحيّة والجامدة. إنّه البعد الأبديّ أو النهيويّ للانسان، المعروف في اللفظة المشتقّة من اليونانيّة بإسكاتولوجي. هذا البعد هو نقطة الوصول وغاية الوجود والمصير النهائيّ الذي ينير دربنا التاريخيّة ويعطي معنى لوجودنا وقيمة. ولهذا قيل: "إعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدًا، ولآخرتك كأنّك تموت غدًا!" وقيل أيضًا: "تذكّر عواقبك أيّها الانسان، فلا تخطأ أبدًا".

  نداء الانجيل، التزام وانتظار

1. إطار النصّ الانجيليّ

بعد أن أنذر يسوع أورشليم بالخراب وقال لأهلها وهو في هيكل سليمان: "هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا، ولن ترونني من الآن إلى أن تقولوا: مبارك الآتي باسم الربّ!"، لفت التلاميذ انتباهه إلى أبنية الهيكل العظيمة التي أعاد ترميمها هيرودس الكبير سنة 20 قبل المسيح، وهو الهيكل الذي بناه سليمان الملك الحكيم سنة 960 ق.م.، ودمّره البابليّون سنة 586 ق.م. وجُدد بناؤه سنة 515 ق.م. إنّه قلب أورشليم مدينة داود وقلب مملكته ومحطّ آمال الشعب اليهوديّ. أمّا يسوع فأطلق إنذارًا أوضح: "ألا تنظرون هذا كلّه؟ الحقّ أقول لكم: لن يترك هنا حجر على حجر إلاّ وينقض!". تمّت هذه النبوءة سنة 70 بعد المسـيح على يـد الرومـان الذين دمّروا الهيكل، فلم يبق منه إلاّ ما هو معروف

 

اليوم بحائط المبكى. فتشتّت الشعب اليهوديّ، وسقطت رسالته النبويّة والكهنوتيّة والملوكيّة، لأنّهم بقتل المسيح صلبًا وضعوا حدًّا لرسالتهم الخلاصيّة وحكموا على هيكلهم بالدمار، إذ لا مبرّر لوجوده بعد قتل ربّه. وفي الواقع، عندما "صرخ يسوع بصوت عظيم من على الصليب وأسلم الروح، انشقّ حجاب مقدّس الهيكل إلى اثنين من أعلى إلى أسفل، والأرض تزلزلت، والصخور تصدّعت". فهم التلاميذ من إنذار يسوع بخراب الهيكل والمدينة أنّ نهاية العالم قد دنت. ولهذا سألوه في خلوة: "قل لنا متى يكون هذا، وما هي علامة مجيئك، ونهاية العالم". لم يجب الربّ على السؤال مباشرة. بل كشف عن الآزمنة الصعبة التي ستعيشها الكنيسة الناشئة والعالم، من جرّاء "سرّ الأثم" الفاعل في التاريخ. لكنّ يسوع انتصر عليه انتصارًا نهائيًّا، فبات سائدًا في التاريخ "سرّ التقوى"، الذي هو سرّ المسيح. كلّمهم عن "سرّ ألاثم" بأعماله الثلاثة: التضليل عن الحقّ؛ الحروب والمجاعات والزلازل؛ الاضطهادات والوشايات والخيانات والبغض وجفاف الحبّ في القلوب. وكلّمهم عن "مجيئه" بإعلان إنجيله الخلاصيّ في المسكونة كلّها، مؤكّدًا أنّ من يقبله يصمد ويخلص وينتصر على الشرّ، وهذه علامة مجيئه الأخير.

2. انتظار مجيء الربّ

زمن الصليب يستنير بلاهوت الانتظار الذي تترقّب فيه الكنيسة تحقيق ملكوت الله في حياتنا التاريخيّة وتصلّي: "ليأت ملكوتك"، وتتوق إليه بابتهال: "تعال، أيّها الربّ يسوع! وتنتظر اكتماله في نهاية الأزمنة، كما تعلن في قانون الإيمان: "وأيضًا يأتي بمجد عظيم ليدين الأحياء والأموات الذي لا فناء لملكه".

    "قل لنا ما هي علامة مجيئك!" سؤال يعبّر عن واقع الانتظار لدى كلّ إنسان. العالم المخلوق من أجل المسيح ينتظر مستقبله، الذي هو المسيح. لكنّ هذا الانتظار يختصّ بكلّ كائن بشريّ لجهة تحقيق مستقبله: الخلاص، وملء الحياة، وتمام الحبّ. إنّ تحقيق المستقبل مرتبط بالمسيح الذي هو الألف والياء، ألف الوجود وياء التاريخ. المسيح هو الألف لأنّ به يريد الله الكون ويخلقه ويعيد خلقه وفي ذروته خلق الانسان. وهو الياء لأنّه غاية الوجود واكتمال سرّ الخلاص، ولأنّ به يتحقّق مصير كلّ إنسان.

   زمن الصليب هو زمن الانسان في انتظار المسيح. انتظار تدخّل المسيح في حياة الانسان الخاصّة من أجل تحقيق ذاته ومستقبله، وفي التاريخ من أجل تغييره، إنّما يتّصف باثنين: انفتاح على المستقبل يتعدّى إمكانيّات الحريّـة وانتظاراتها، واختبـار عدم الكفاية في تحقيق المستقبل. إنّ رغبات الحريّة لا تعرف حدودًا، لكنّ إمكانيّات الحريّة محدودة وضعيفة وغالبًا ما هي معرّضة للخطيئة. في زمن الانتظار يعلّمنا المجمع الفاتيكانيّ الثاني أنّ "يسوع، كلمة الله المتجسّد، يكشف بالتمام الانسان للانسان". ويشرح البابا بولس السادس هذا القول: "يسوع هو ذروة الطموحات البشريّة، وغاية آمالنا. هو الكلمة التي تحدّد كلّ شيء، وتفسّر كلّ شيء، وتصنّف كلّ شيء، وتفتدي كلّ شيء. هو الذي يعطي الأفعال البشريّة قيمتها، ويشكّل فرح كلّ القلوب ورغباتها. إنّه الانسان الحقيقيّ، ونموذج الكمال والجمال والقداسة، الذي أقامه الله ليجسّد المثال الحقّ والمفهوم الحقّ للانسان".

 

الزواجات: بيار سيمون فارس وشانتال ايلي صليبا    (بكركي – 20 أيلول 2020)

          شادي جورج عسَّاف وكارِن ألبير منجه                (25 أيلول 2020)

 

بيان صادر عن سيادة راعي الابرشية

    ضمن إجراءات التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس كورونا نوصي بما يلي: 

- حضور المؤمنين الى الكنيسة مع المحافظة على وضع الكمامات والتعقيم بعد كل قداس.

-اما بخصوص المآتم والأعراس والعمادات:  يجب أن لا يتعدى الحضور الثلاثين شخصاً مع وضع الكمامات واتخاذ التدابير الوقائية 

- عدم فتح صالات الكنائس للأفراح والأحزان.

 

  نظراً للواقع الوبائي المستجدّ والمتفاقم، وتزايد الحالات الايجابيَّة للمصابين بوباء الكورونا، وضمن الاجراءات العامة لمواجهة هذا الوباء،
وبناءً على ضرورات المصلحة العامَّة،

 تُنقل القدَّاسات اليومية من السّاعة السّادسة مساءً، ويُحتفل بها عند الساعة الثامنة صباحاً في كنيسة مار يوحنّا المعمدان، على ان تبقى قداسات الاحد على موعدها (٨،٠٠ و١٠،٣٠ صباحاً في كنيسة مار شربل)، مع وجوب التقيّد بشروط السلامة العامة.

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة

 

  1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

   - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

   - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

   - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

   - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية

     عوارض صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

 

5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

   

  بسبب إعادة تفشّي وباء الكورونا وازدياد في أرقام الاصابات وعدم المحافظة على التباعد الاجتماعي، نعود ونذكّر بضرورة الالتزام بوضع الكمّامة وتعقيم اليدين  والإبقاء على المسافة الآمنة ( حوالي متر ونصف) في الكنيسة خلال القداسات.

القداسات منقولة مباشرةً عبر صفحات الرعيّة على وسائل التّواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO. 

وستقوم شرطة بلديّة عبرين مشكورةً بالمحافظة على السلامة العامة وتأمين الكمّامات وفحص الحرارة وتعقيم اليدين على مدخل الكنيسة خلال قدّاسات الاحد.

 

نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة"  في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.

 

 

الثلاثاء 29 أيلول

5.00 مساءً، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أربعاء 30 أيلول، «ليلة عيد القدِّيسة تريزيا الطفل يسوع».

5.00 مساءً، الاحتفـال بقـدَّاس ليلة العيد والزيَّاح في «كنيسة مار شربل».

* أبواب كنيسة القدّيسة تريزيا مفتوحة طيلة النهار للزيارة الفرديَّة.

 

خميس أول تشرين الأول، «عيد القدِّيسة تريزيا الطفل يسوع»

8.00 صباحاً، الاحتفـال بقـدَّاس العيد والزيَّاح  في «كنيسة مار شربل».

* أبواب كنيسة القدّيسة تريزيا مفتوحة طيلة النهار للزيارة الفرديَّة.

 

الجمعة 2 تشرين الأول،  «الجمعة الاولى من الشَّهر».

6.00 -  8.00 مساءً، «برنامج مديوغوريه» «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس»، في كنيسة مار شربل.

 

السبت 3 تشرين الاول

5.00 مساءً، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أحد 4 تشرين الاول، «الأحد الثّالث بعد الصّليب» - «أحد الورديَّة الكبير»

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

  8.00 صباحاً – 10.30 صباحاً.

 


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved