أحد بشارة زكريّا  – 15 تشرين الثاني  2020   -  السّنة التَّاسعة عشرة   -  العـدد 979

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

  «لا تخف يا زكريا ... صلاتك استُجيبت».

 يبدأ لوقا إنجيله في هيكل أورشليم ويختتمه في الهيكل إذ ينهي روايات ظهورات الرّب القائم بقوله: وكانوا كل حين في الهيكل يباركون الله (لو ٢٤، ٥٣). إختيار لوقا لهيكل أورشليم كبداية أحداث إنجيله ونهايته ينطوي على دلالة لاهوتيّة أساسيّة لفهم هذا الإنجيل، فلوقا لا يأخذ رواياتي البشارة لزكريّا ولمريم كحدث منفصل في التاريخ، بل يشدّد على أن تاريخ الكنيسة الّذي بدأ يتكوّن من خلال هذه البشارة هو تاريخ مرتبط بتاريخ شعب الله وبالعهد الّذي قطعه الله مع إسرائيل، وثبّته بالأنبياء والمُرسلين، وفي ملء الزمن، أرسل الله ابنه ليقطع مع الشعب عهداً أبديّاً بدم الإبن الّذي سوف يراق في أورشليم. لا يمكننا أن نفهم بشرى التجسّد إذا ما فصلناها عن مستقبل هذا الطفل الّذي يبشّر به الملاك، أي عن ضرورة موته في أورشليم تكفيراً عن خطايانا كلّنا.

 بشارة الملاك لزكريّا هي محطّة جديدة في تاريخ الله مع شعبه، مع كلّ واحد منّا، يقول لنا أنّه لم يملّ ولن يملّ من محاولة إنهاضنا من جديد بالرغم من خياناتنا المتكرّرة. يدخل حياتنا ويحوّل عقمنا الى حياة، لأنّه القادر على إعطائنا الحياة. الإسم هو إذاً مشروع حياة يُعطى لشخص اختاره الله ليكون مشاركاً في مخطّطه الخلاصيّ. والأسماء في هذا النّص تعبّر عن المشروع الإلهيّ: زكريّا، أي الله يتذكّر، هي علامة وفاء الله لشعبه واعتنائه بخلاصه، هو الله الحاضر دوماً في حياتنا، لا ينسانا ولا يتركنا، يهيّء لنا الخلاص حتى لحظة نظنّ أنّنا قد "طعنّا في السنّ" مثل زكريّا، أي أن حياتنا قد مرّت دون معنى ولا هدف. الله لا ينسانا مطلقاً، يل يعمل في لحظة لا نتوقّعها، لأنّه يعلم ما هو الأفضل لنا.

 

أليصابات "أقسم الله" هو اسم يشير الى عظمة صبر الله وطول أناته، فهو يصبر، يغفر وينتظر. لقد أقسم الله عبر إبراهيم أن شعبه سوف يكون مثل عدد رمل البحر، أي أنّه سوف يشرك الأمم كلّها في خلاصه. لقد أقسم الله أن شعبه سوف يكون كاهناً الى الأبد على رتبة ملكيصادق، أي إنّه سوف يقيم شعبه وكيل خلاص للشعوب بإسرها، ويجعل منه وسيلة قداسة للكون وللبشريّة.

يوحنّا: الله تحنّن، هو اسم المولود يجسّد حنان الله نحونا، يحبّنا ويعمل على خلاصنا. الله هو ليس إله العقاب والغضب، بل يتجلّى لشعبه من خلال يوحنّا إله الحنان والرحمة. البشارة بولادة يوحنّا هي علامة إضافيّة لحبّ الله لكلّ واحد منّا، فهو الرحمة المتجلّية لنا، ولكنّه أيضاً الرحمة التي لا بدّ أن تتجلّى من خلالنا لكلّ من يحتاج للشعور برحمة الله وبحبّه في حياته. هي دعوة لنا لنتحوّل الى علامة حيّة للرحمة التي أظهرها الله لنا، رغم عدم استحقاقنا.

جبرائيل: في الكتاب المقدّس، الملاك يمثّل حضور الله نفسه في حياة الإنسان. جبرائيل يعني "قوّة الله"، قوّة تتجلّى في حياتنا، حين نشعر أنّنا فاشلون، وأنّ حياتنا، مثل حياة زكريّا واليصابات، قد مرّت دون معنى، ودون ثمار. جبرائيل هو حضور الله الى جانبنا يقوّينا، يعطي حياتنا معنى، يحوّل عجَزنا الى شباب وعقمنا يثمر خلاصاً وحياة وسعادة.

قصّة زكريّا واليصابات تشبه قصّة ابراهيم وسارة، إسحق ورفقا، يعقوب وراحيل، القانة وحنّة، كلّهم اختبروا العقم في حياتهم، فقدوا الأمل بثمرة حبّهم، شعروا بضعفهم، بفشلهم، بمحدوديّتهم، وبحاجتهم الى حضور الله يقويّهم. وحين كفّوا عن التفتيش عن خلاصهم بقوّتهم الخاصّة اعترفوا بحاجتهم الى تدخّل الله، لأن قوّة الله وحدها، "جبرائيل"، تقدر على إعطائهم معنى لحياتهم. لم يضرب الله الزوجين بالعقم بسبب خطيئة اقترفاها، فالله هو ربّ الحنان، هو أب والأب لا يضرب أولاده ولا يجعلهم يحيون العقم، لا يمكن لإله المحبّة أن يجعل اولاده يحيون شعور الفشل القاتل، ويُفرغ حياتهم من معناها. ولكنّها كانت قناعة المجتمع كلّه، يظنّون أن العقم هو عقوبة الهيّة. كم من المرّات ننظر الى الله كإله قاس، نخاف منه، نخشاه، علاقتنا به هي علاقة العبد مع سيّده لا علاقة الإبن بأبيه. نشوّه كلّ يوم صورة إله المحبّة، ونحوّل علاقتنا به الى علاقة رعب، فتصير روحانيّتنا وسواساً، وصلاتنا فرضاً، والتزامنا واجباً. كم نتصرّف مثل جيران اليصابات حين ننظر الى الآخرين بفوقيّة، نرى في ضعفهم خطيئة، ندينهم، نحتقرهم، نهمّشهم، نرفضهم أو نتكلّم عنهم. وننسى أن كلّ إنسان هو مشروع خلاص إلهيّ، يدخل الله حياتهم في لحظة لا أحد يتوقّعها، كما دخل في حياة اليصابات فحوّلها من حياة عقم وألم، الى حياة فرح بالثمرة التي أعطتها، ثمرة سوف تكون صوتاً يسبق الكلمة، صوتاً يصرخ في العالم، ويعلن أن قد اقترب تجسّد الكلمة. قد قضى زكريّا حياته يطلب، يصلّي ويتضرّع، وحين حلّت لحظة استجابة صلاته، اضطرب وامتلأ قلبه خوفاً. لم ينقص زكريّا الإيمان النظريّ، فقد كان يعلم أن الله موجود، وكان يؤمن بعمله في تاريخ شعبه. ما كان ينقص في زكريّا هو الإيمان بعمل الله في حياته هو. لقد آمن الكاهن طوال سني حياته باله عظيم، عالٍ، محجوب عن أنظار البشر، فكان لا بدّ من لحظة دخوله قدس الأقداس ليعلم أن الله يدعوه الى علاقة تتخطّى الإيمان النظريّ والجماعيّ، الى علاقة شخصيّة معه، علاقة أب بابنه، علاقة حبّ لا تنتهي. لقد تجلّت رحمة الله في حياة زكريّا، رحمة طالما طلبها زكريّا، صلاة كان يردّدها وحين استجاب الله، خاف الشيخ، لم يكن يتوقّع أن يدخل الله في حياته، خاف من ضعفه ومن عدم استحقاقه، خاف من نواقصه، فكان جواب الله له: "لا تخف". كلمة سمعها فاطمئن قلبه.

 

 

يان هامّ

 بناءً على قرار مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان ، ونظراً للواقع الوبائي المستجدّ وتزايد الحالات الايجابيّة للمصابين بوباء الكورونا، وبناءً للضرورات العامة، تُعلَّق كافّة النشاطات والاجتماعات واللقاءت وتمارين المناولة الاولى وتمارين الكورال قي الرعيّة، من صباح السبت 14 تشرين الثاني ولغاية صباح الاثنين 30 تشرين الثاني 2020، مع التقيّد بشروط السّلامة العامّة.

 

أمَّا بخصوص برنامج القداسات:

·       أيّام الآحاد  8.00 – 9.00 – 10.30 صباحاً في كنيسة مار شربل.

·       أيَّام الاسبوع 4.00 بعد الظهر ونهار الاربعاء 8.00 صباحاً.

 

     مع الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

 - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة (متر ونصف).

- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض

   صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

- نسبة حضور المؤمنين 25 %.

 

بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت أول أيَّـار 2021، الساعة 6.30 مساءً، في كنيسة مار شربـل. ويستمرّ 6 أَشهـر. للتسجيل الرجاء الضغط على هذا الرابط: https://docs.google.com/.../1FAIpQLScd4bKrq0e.../viewform

 

لجنة جديدة لأخوية طلائع العذراء - عبرين

1-  إيلي شربل الخوري فرحات، رئيس ٢٠٠٧٦٤ /٧٠    2- شربل سامي يوسف، نائب الرئيس ٨٧٣٩١٦ /٧٨    3- ريبيكا ألبير أبو حرب، أمينة السرّ ٠٥٦١٤٢ /٧٦   4-  ميا ماريا مروان يوسف، أمينة الصندوق ٦٢٩٢٠١/ ٨١   5-  ألفونس ياشار بطرس، وكيل التنشئة والثقافة المسيحية ٢٦٢٤٣٠/ ٨١   6-  ألبيرتو ألبير أبو حرب، وكيل الرسالة ٣٠١٨٩٥/ ٧٦  7- مارون شاهين ناصيف، مستشار (رئيس سابق) ٧٤٤٠٧٧/ ٨١.

 

بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة

  1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:

   - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.

   - يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.

   - التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.

   - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية

     عوارض صحية  عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.

3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.

4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.

5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.

  

    نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة"  في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.

 

 

الثلاثاء 17 تشرين الثاني،4.00 بعد الظهر، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أربعاء 18 تشرين الثاني،7.30 صباحاً، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة العيلـة المقدَّسـة».

8.00 صباحاً، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة العيلـة المقدَّسـة»، يليه طلبة وزيّاح مار يوسف، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

الجمعة 20 تشرين الثاني، 3.45 بعد الظهر، صلاة الأخويَّـة لـ«أخويّـة الحبل بها بلا دنس».

4.00 بعد الظهر، الاحتفـال بالقـدَّاس  مع «أَخويَّـة الحبل بها بلا دنس»،   يليه طلبة وزيّاح مار يوسف، في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

السبت 21 تشرين الثاني،4.00 بعد الظهر، القدّاس في «كنيسة مار يوحنَّا المعمدان».

 

أحد 22 تشرين الثاني، «أحد بشارة مريم» - «عيد الإستقلال اللّبنانيّ».

 * القدَّاسات في كنيسة «مار شربل»:

   8.00 صباحاً – 9.00 صباحاً (قدَّاس الاولاد مع أهلهم) - 10.30 صباحاً.

 

 


Copyright © 2020 St John Baptist Parish - All Rights Reserved