أحد الموتــى المؤمنين –  7 شباط  2021 - السّنة العشرون -  العـدد 991

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«عندهم موسى والانبياء، فليسمعوا لهم...»

    تذكر الكنيسة طيلة هذا الأسبوع جميع الموتى المؤمنين الذين رقدوا على رجاء القيامة خاصة المتألمين في المطهر لكي يشاهدوا وجه الله في سعادة السماء. لذلك تطلب الكنيسة شفاعة الذين يتنعّمون بالمجد الأبدي وتدعو جميع المؤمنين إلى الصلاة وتقديم الذبيحة الإلهية من أجل جميع الموتى المؤمنين. فالذبيجة الإلهية هي المكان الوحيد الذي نلتقي فيه مع جميع أمواتنا وهو العمل الأسمى الذي يبقى ويتجلّى في حياة الكنيسة وفي حياة كل منّا. فمن خلال هذا الإنجيل، تدعو الكنيسة اليوم إلى سلوك الطريق الآمنة التي توصلنا إلى السعادة بالسهر والإيمان والصلاة المستمرّة.  وتدعو كل المؤمنين إلى القيام بأعمال المحبة والرحمة والرأفة تجاه كل المعوزين والتصميم على توبة القلب التي وحدها تسطتيع أن توصلنا إلى قلب الله وتغمرنا بالفرح الحقيقي والسعادة والسلام.

  "كان رجل غنيٌ... وكان رجلٌ مسكين اسمه لعازر". ينفرد القديس لوقا بين كل الإنجيليين بمثل الغني ولعازر. في هذا المَثل فكرتان أساسيتان: الأولى هي أنّ تقرير مصير الإنسان يتمّ حالاً بعد الموت. والثانية هي أنّ التوبة لا تقوم بواسطة معجزة كأن يعود مائت لينذرنا بل بالإيمان الفعّال بما علّم الأنبياء والرسل في الكتب المقدسة وهو مختصر تعاليم الكنيسة على ممّر الأجيال.  في هذا النص من الإنجيل نشهد إنقلاباً في المقاييس، إنقلاب لكل الإعتبارات البشرية بين حياة الأرض وبين حياة السماء: "وكثيرٌ من الأوّلين يصيرون آخِرين، والآخِرون يصيرون أوّلين" (مر10/31). ان المشهد في هذا المثل يجعلنا أمام شخصين. الأول غنيّ جداً، فيظهر غناه بلباسه الناعم وولائمه اليوميّة، والثاني فقير مسكين اسمه لعازر. لذلك يذكر الإنجيل اسم لعازر ولم يذكر اسم الغني: "كان رجلٌ غنيٌ يلبسُ الأرجوان... وكان رجلٌ فقير اسمه لعازر". هذا ما يردّده سفر الجامعة: "فإنه أتى باطلاً إلى الظلام وفي الظلام يُدفن اسمه" (جا 6/4). هذا هو الشخص الوحيد الذي نعرف اسمه في أمثال يسوع. ان هذا المثل يشدّد على شقاء لعازر ذاكراً مرضه وفقره. ومن جهة يشدّد على الرجل الغني الذي اشتهر بالرفاهية والتبذير والولائم. وهذا يدلّ على أن الغنيّ عرف أن يتنعّم مع أصدقائه. فوجد الفقير نفسه في حضن إبراهيم أي في حضن الله، أمّا الغني فكان فريسة العذاب في الجحيم.

ثمّ من جهة أخرى يذكر الفقير والقروح والفقر المُدقع الذي يعيشه. لذلك لا يوجد إتصال ممكن بين هذين العالمين. ان هذا المثل لا يقدّم حكماً أخلاقياً، وهو لا يقول إن الغنيّ كان شريراً أو أنانياً. ولا يقول إن لعازر كان فقيراً صالحاً فاستحق له صلاحه السماء. ان الغنيّ لم يكن يرى لعازر على مائدته، فخطيئته هي أنه لم يكن يشرك الفقير في غناه. فليس بإمكان المسيح ولا الروح القدس ولا الآب السماوي نفسه ولا أحد أن يتغلّب على حرية انغلقت على نفسها. لذلك فمصير الغنيّ هو حجر عثرة لكنّ حجر العثرة لا يأتي من الله بل من الإنسان. هذا ما أوصله لأن يخسر نفسه، فقد فهم أنه ضلّ طريقه. وهو يتمنّى لإخوته الذين يعيشون في هذه الرفاهية عينها والعمى ذاته أن تنفتح عيونهم قبل فوات الأوان. لذلك يشدّد جواب إبراهيم على أن أعظم العجائب لا تفيد شيئاً. بل إن هناك وسيلة واحدة لا تخطئ، وهي أن تبقى عيوننا مفتوحة: "عندهم موسى والأنبياء" وهذا يكفي. هذا ما كان يردّد أحد الأباء القديسين: "ان من يتحسّس خطاياه هو أعظم ممّن يقيم الموتى".

   لقد ندّد الأنبياء بالخطايا الخفيّة ولا سيما تلك التي تستعبد الفقراء وتسيء إليهم. فمن أساء إلى المسكين أساء إلى الله نفسه. هكذا حمل النبي عاموس على الأغنياء في عصره، الذين كانوا يعيشون في الأنانية قائلاً: "فإني عالمٌ بمعاصيكم الكثيرة وخطاياكم العظيمة تضايقون البارّ وترتشون وتحرّفون حقّ المساكين في الباب" (عا 5/12). بحسب تعاليم الكتاب المقدّس ليس الغنى شراً ولا الفقر خلاصاً، بل يصبح الغنى شرّاً عندما لم نعط منه أو نذكِّ إلى المحتاجين والمعوزين. فالمال الذي بين أيدينا هو وسيلة وليس غاية، هو مثل الماء الذي يعطي الحياة وباستطاعته أن يحمل السفينة لكي يصل بها إلى ميناء الخلاص، وباستطاعته أن يكون مصدر هلاك ويقودهها إلى الغرق عندما يتسرّب الى داخلها. هكذا عندما يصبح المال غاية يصبح مصدر هلاك، فيتسرّب إلى قلبنا ويستعبدنا ويقودنا إلى الدينونة.   ويقول القديس غريغوريوس النيصي: "ان ما يفيض عنك ليس لك، فلا تستطيع أن تجعل نفسك مالكاً له". ويقول القديس باسيليوس الكبير: "لا يحقّ لك أن تستعمل مالك كمتمتّع به على هواك بل كموكًّل عليه". هذا ما حذّر منه يسوع لأن في المال والغنى خطر على الإنسان، فهو ربٌّ ثانٍ وبابُ هلاك أبديّ. فيسوع لم يحرّمه بل حذّر منه. لذلك فالخطورة تكمن عندما نعيش بغيبوبة دون أن نقرأ تدخّلات الله في تاريخنا وخاصة في الإنسان القريب الذي وضعه الله على دربنا.

 

 

 

 

الولادات: ميشيللا شربل يوسف فارس                 (30 كانون الثاني 2021)


تدبير رعوي
بناءً على قرار مجلس الدفاع الأعلى بوجوب الإقفال العام والالتزام بالحجر المنزلي، لغاية صباح الاثنين 22 شباط 2021.

إلتزاماَ بالقرار نحتفل بقداسات الأحاد، في كنيسة مار شربل، الساعة 10.00 صباحاً. 

حضور المؤمنين بنسبة 30 % 

مع إمكانيّة المشاركة عبر صفحات الرعيَّة: رعيّة عبرين Ebreen Parish أو من خلال شاشة HBO3


بيان هامّ
  الرجاء الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة (متر ونصف).
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.


بـدأت «لجنـة المناولـة الاولـى» بقبـول طلبـات التَّسجيـل للمناولـة الاولى التي سنحتفـل بهـا السبـت أول أيَّـار 2021، الساعة 6.30 مساءً، في كنيسة مار شربـل. ويستمرّ 6 أَشهـر. للتسجيل الرجاء الضغط على هذا الرابط: إستمارة المناولة الاولى 2020 / 2021  


بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل التعازي.  


 نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.

 

تدبير رعويّ

  بناءً على قرار مجلس الأعلى للدفاع بتمديد التعبئة العامة ووجوب الإقفال العام والالتزام بالحجر المنزلي، لغاية صباح الإثنين 22 شباط 2021.

      بناءً على هذا القرار نعود ونذكّر ببعض التدابير الرعويّة :

١-  تبقى كافَّة القدَّاسات اليوميَّة وقدَّاسات الآحاد والأَعياد مُعلّقة ونكتفي بقدّاس واحد كلّ أحد في تمام  الساعة العاشرة صباحاً من كنيسىة مار شربل، مع نقل مباشر على صفحات الرعيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO3 ، مع حضور المؤمنين بنسبة 30 %.

٢- تبقى إجتماعات الأخويَّات واللِّجان ولقاءات المناولة الاولى وتمارين الكورال مُعلَّقة طيلة هذه الفترة.

٣- إلغاء كافَّة المناسبات الرعويَّة والاحتفالات لمرحلة ما بعد الإقفال.

٤- في حالِّ الوفاة نُذكِّر بإقامة الجنّاز والدّفن في كنيسة المدافن حصراً بحضور كاهن الرعيَّة وذوي الفقيد فقط، دون تقبّل التعازي.

     إنَّنا إذ نأمل تفهمّكم لهذه التدابير وتعاونكم الكاملّ في تطبيقها توخيَّاً للمنفعة العامّة، نتضرَّعُ الى الربّ الاله أن يحمينا من كلّ مرضٍ ووباء، طالبين الشِّفاءَ والصحَّة للمُصابين، وملتزمين جميعًا بمعايير الوقاية المطلوبة حفاظًا على السَّلامة العامة.


الثلاثاء 9 شباط، «عيد مار مارون – بطالة كنسيّة ورسميَّة».

القدَّاس في كنيسة «مار شربل»:      10.00 صباحاً

* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،

يُنقل القدّاس من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

أحد 14 شباط، «أحد مدخل الصّوم الكبير – آية عرس قانا الجليل».

القدَّاس في كنيسة «مار شربل»:      10.00 صباحاً

* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،

يُنقل القدّاس من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

 


Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved