أحد شفاء الأبرص–  21 شباط  2021  - السّنة العشرون  - العـدد 993

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«قد شئت فابرأ» ...

 

    يروي لنا الإنجيلي مرقس في هذا الأحد الثاني من الصوم أعجوبة شفاء الأبرص. في هذا الحدث يعبّر يسوع عن عظم محبّته اللامتناهية للإنسان المنبوذ الذي يعيش في برصه غريباً عن نفسه وبعيداً عن ذويه ومجتمعه. لهذا يزال يسوع يلتقي بجميع البشر ويتضامن مع آلامهم ويخلّص الهالكين منهم. زار حماة بطرس فأزال عنها الحمّى. غفر للإمرأة التي أُخذت في زنى وعاشت في قلق رهيب إلى أن أنقذها وغفر لها خطيئتها. والرجل الأعمى الذي لم يعرف من هو يسوع، بل كل ما عرفه هو أنه كان أعمى وأصبح الآن يبصر. يلتقي بولس الرسول الذي كان في طريقه إلى دمشق. ها هو يسمع توسّل أبرص فيشفيه ويعيده إلى حياة المجتمع هادماً كل الحواجز. فهو يعطف على البشرية ويداويها ويكسر القيود التي كانت تفصل الإنسان عن أخيه الإنسان إذ هو القائل: "...إنّ السبت جُعل للإنسان، وما جُعل الإنسان للسبت".

البرص في العهد القديم:

    يُعتبر البرص بحسب الشريعة اليهودية، أشنع داءٍ ونجاسةً معديةً وأقسى عقاب إلهيّ يعاقب به اللهُ الإنسان الخاطئ. كان يُنبذ كل من أصيب بهذا المرض من الجماعة إلى حين شفائه وتطهيره الطقسيّ. وهذا ما نصّت عليه الشريعة في سفر الأحبار: "والأبرص الذي به إصابة تكون ثيابه ممزّقةً وشعره مهدولاً ويلتثّم على شفتيه وينادي: نجس نجس. ما دامت فيه الإصابة يكون نجساً، إنه نجس. فليُقم منفرداً وفي خارج المخيّم يكون مقامه"(أح 13/45-46). لذلك كانت الشريعة تأمر من أصيب بهذا المرض العيش في البراري مفصولاً عن الناس فتُرسم حدوداً له ولا يُسمح لأن يخرج منها ولا يُسمح لأحد بأن يدخل إليه. فكان كل من يخالف هذه الرسوم يصبح نجساً ومخالفاً للشريعة. نشاهد في الكتاب المقدّس انه عندما لم تعد الشريعة تعمل لخير الإنسان كان يسوع يحطّم كل هذه القيود. لقد كسر يسوع الرسوم التي حدّدتها الشريعة عندما أخذ المبادرة وجاء ولمس الأبرص وطهّره وخلقه من جديد وعوض أن ينجّسَ الأبرصُ يسوع طهّر هذا الأخير الأبرص وأعاده إلى حياة الجماعة، بعدما فرضت عليه الشريعة حياة العزلة. فالإنسان كائن اجتماعيّ في طبيعته وقاعدة التواصل محفورة في قلبه.

  أتى الأبرص إلى يسوع غير عابئ بما تنصّ عليه الشريعة لأنه كانت لديه الرغبة الكاملة بالشفاء والإيمان المطلق والثقة التامّة بأنه سيحصل على الشفاء ولأجل هذا قال ليسوع: "فأنت قادرٌ أن تطهّرني". فأشفق عليه يسوع ومدّ يده قائلاً له:" قد شئت فابرأ". في هذا الشفاء طلب يسوع من الأبرص ألاّ يخبر أحداً بل أن يذهب ويُري نفسه للكهنة. أما هو فخرج ينادي ويذيع الخبر فلم يعد يسوع يستطيع أن يدخل مدينة علانية. من خلال هذا لم يرد يسوع أن يدخل في ألاعيب الشر والشهرة. ان الشيطان أراد أن يدفع اليهود لأن يخلطوا بين ملكوت الله ومملكة أرضية، بين مسيح يحمل أوجاعنا وآلامنا ويموت عنّا وبين مسيح أرضيّ يحمل السيف ويقاتل الرومان أعداء شعبه.

   لهذا قرّر يسوع أن يفرض الصمت على الأبرص كما فعل مع أعمى أريحا. لقد أمر يسوع الأبرص ولكنّ الأبرص لم يمتثل. لذلك لم يستطع أن يحتفظ بفرحته لنفسه، فتوافدت الجموع على يسوع حينئذ ذهب إلى الأماكن المقفرة. لقد جاء يسوع يعلن بشارة ملكوت الله لكي نتفاعل مع هذا الخلاص المقدّم لنا. فهذا الخلاص ليس فوق طاقتنا. أراد يسوع أن يتوجّه إلى كل إنسان، لأن قلبه يعرف الشفقة والحنان والحب. من هذا المنظار تبدو اللمسة التي بها لمس الأبرص هي لمسة حنان ومحبّة وغفران. ان هذه البادرة تدلّ على أمانة الإنسان للكلمة التي دخلت إلى أعماقه فأتاحت له أن يعيش، فحرّرته ووحدّته وأعادته إلى الجماعة. هذا الأبرص أضحى رسولاً فأعلن الكلمة التي يحملها في كل مكان، لا على لسانه فقط ولا في شفتيه، بل في جسده حيث أعلن ما اختبره.

حين شفى يسوع الأبرص طلب منه أن يذهب ويُري نفسه للكاهن لكي يتحقّق من شفائه ويعطيه شهادة مكتوبة. وبعد هذا تتّم طقوس التطهير التي هي ذبيحة ومحرقة عن الخطيئة. في هذا الإطار كان يسوع طائعاً للشرائع وقد أمر الأبرص بأن يخضع لها. ان الكهنة هم المسؤولون الرئيسيّون في إسرائيل، لذلك وجب عليهم أن يتنبّهوا إلى ظهور الآيات المسيحانية في إسرائيل. وهكذا يكونون بلا عذر على عدم إيمانهم بيسوع إن ظلوا على عماهم. فهم بلا عذر حين يقسّون قلوبهم ويتآمرون عليه. وهذا ما دفع يسوع بأن يقول لهم: "... لو كنتم عمياناً لما كان عليكم خطيئة ولكنكم تقولون الآن: إنّنا نبصر فخطيئتكم ثابتة" (يو 9/41). البرص في عصرنا هو الخطيئة التي تؤثّر سلباً وتنتقل بالعدوى. فإذا دخلت إلى نفوسنا تبدأ تفتك بنا وتجعلنا منغلقين على ذواتنا وترسم لنا الحدود الواهمة، فنصبح مكبّلين ويُظهر لنا في هذا روح الشّر بأننا لم نعد نستطيع الخروج منها ولم تعد تستطيع أن تدخل النعمة حدود برصنا، ان روح الشر يسعى لكي يحطّم إرادتنا وقنعاتنا، فلم نعد نتمكّن النجاة إلا بحدوث الأعجوبة من قبل الله كما حصل للأبرص الذي كانت عنده الرغبة التامة في الشفاء، ولولا هذه الرغبة لما استطاع يسوع أن يشفيه. كلنا مدعوون أن نبحث عن يسوع حيث نكتشف قدرة الله بالذات. فنتحرّر من برصنا الذي هو الخطيئة التي نرتكبها كل يوم. مدعوون بأن نُقبل إليه فهو يطّهرنا ويغمرنا بنعمه الفائقة إدراكنا، لكنه يختفي عنّا فيجتذبنا إلى القفر حيث نكتشفه في عمق علاقته مع الآب.

 

 

 

 


 الوفيَّات: جان جوزف سمعان (سيدني - استراليا 18 شباط 2021)


 

مواضيع أسابيع زمن الصّوم الكبير - بموضوع Patris Corde بقلب أبوي 

 

بمناسبة الذكرى المئة والخمسين لإعلان القدِّيس يوسف البتول شفيعا للكنيسة جمعاء.

كلّ يوم جمعة من الصّوم :
 5.30 مساءً، درب الصليب
 6.00 مساءً، القداس وزيّاح الصليب.
 
الجمعة 19 شباط،    «أبٌ محبوبٌ»      أخويَّة الحبل بها بلا دنس
الجمعة 26 شباط،    «أبٌ رؤوفٌ»       لجنة العيلة
الجمعة 5 آذار،      «طاعة يوسف»     أخويّة فرسان العذراء
الجمعة 12 آذار،    «قبول يوسف»      أخويّة شبيبة العذراء
الجمعة 19 آذار،    «شجاعة خلاَّقة»    أخويّة العيلة المقدّسة 
الجمعة 26 آذار،    «يوسف العامل»    أخويّة طلائع العذراء
 


بناءً على قرار مجلس الدفاع الأعلى بوجوب الإقفال العام والالتزام بالحجر المنزلي، لغاية صباح الاثنين 22 شباط 2021. إلتزاماَ بالقرار نحتفل بقداسات الأحاد، في كنيسة مار شربل، الساعة 10.00 صباحاً.  

حضور المؤمنين بنسبة 30 %

مع إمكانيّة المشاركة عبر صفحات الرعيَّة: رعيّة عبرين Ebreen Parish أو من خلال شاشة HBO3
 


الرجاء الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
 - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة (متر ونصف).
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض
صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
 


بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل
 التعازي.
 


نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.
 


تدبيــــر رعــــويّ
بناءً على قرار مجلس الأعلى للدفاع بتمديد التعبئة العامة ووجوب الإقفال العام والالتزام بالحجر المنزلي، لغاية صباح الإثنين 22 شباط 2021.
بناءً على هذا القرار نعود ونذكّر ببعض التدابير الرعويّة :
١- تبقى كافَّة القدَّاسات اليوميَّة وقدَّاسات الآحاد والأَعياد مُعلّقة ونكتفي بقدّاس واحد كلّ أحد في تمام الساعة العاشرة صباحاً من كنيسىة مار شربل، مع نقل مباشر على صفحات الرعيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO3 ، مع حضور المؤمنين بنسبة 30 %.
٢- تبقى إجتماعات الأخويَّات واللِّجان ولقاءات المناولة الاولى وتمارين الكورال مُعلَّقة طيلة هذه الفترة.
٣- إلغاء كافَّة المناسبات الرعويَّة والاحتفالات لمرحلة ما بعد الإقفال.
٤- في حالِّ الوفاة نُذكِّر بإقامة الجنّاز والدّفن في كنيسة المدافن حصراً بحضور كاهن الرعيَّة وذوي الفقيد فقط، دون تقبّل التعازي.
إنَّنا إذ نأمل تفهمّكم لهذه التدابير وتعاونكم الكاملّ في تطبيقها توخيَّاً للمنفعة العامّة، نتضرَّعُ الى الربّ الاله أن يحمينا من كلّ مرضٍ ووباء، طالبين الشِّفاءَ والصحَّة للمُصابين، وملتزمين جميعًا بمعايير الوقاية المطلوبة حفاظًا على السَّلامة العامة.


 

الجمعة 26 شباط، «الجمعة الثانيّة من زمن الصَّوم الكبير».
* في كنيسة «مار شربـل»:
5.30 مساءً، درب الصَّليب. (من تحضير لجنة العيلة)
6.00 مساءً، القدَّاس والموضوع الرُّوحي «أبٌ رؤوفٌ»، يليه زيَّاح الصَّليب.
8.00 مساءً، السّهرة الإنجيليّة الأُولى عبر تطبيق Zoom.
         نُرسل إِليكم الرَّابط Link لاحقاً من خلال واتساب Ebreen Parish.
                   * حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
يُنقل القدّاس من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.


الأحد 28 شباط، «الأحد الثالث من زمن الصّوم الكبير – أحد شفاء النّازفة».
القدَّاس في كنيسة «مار شربل»: 10.00 صباحاً
                * حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
يُنقل القدّاس من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.


Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved