أحد شفاء النَّازفـة–  28 شباط  2021 - السّنة العشرون - العـدد 994

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«وفجأة وقف نزف دمها» ...

  تعرض لنا الكنيسة في هذا الأحد، بعد شفاء الأبرص، أعجوبة شفاء المنـزوفة المزمنة. قد يكون اختيار شفاء المنـزوفة في هذا الأحد بعد شفاء الأبرص دليلاً إلى أن البرص في اللحم والنـزف في الدم يعتبران كلاهما في نظر الشريعة مرضاً جسديّاً وروحيّاً يحرّم صاحبهما مخالطة الناس. وبهذا يكون كلاهما رمزاً للبشرية الخاطئة والصائرة إلى الموت. يصوّر لنا الإنجيلي لوقا هذه الإمرأة الواثقة بقدرة الرب لها على أنه حدث طارئ مُدرج في سياق شفاء امرأة اخرى هي إبنة يائيرس إذ تفوقها أهميّة من حيث موقعها في المجمتع. إن هذه الصبيّة هي ابنة أحد وجهاء الشعب، رئيس المجمع قد شارفت على الموت بل قد ماتت.

  أمّا المنـزوفة فهي تصارع مرضها منذ اثنتي عشرة سنة. شفيت من لمسها رداء يسوع، فهي لتعلّمنا بأن الإيمان هو المدخل إلى الحياة المسيحيّة الحقيقية. يطلق علماء الكتاب المقدّس على إنجيل لوقا: إنجيل رحمة الله تجاه المرأة وتجاه كل الخطأة. في هذا النصّ يخبرنا الإنجيلي لوقا عن إمراة تعاني من مرض النـزيف منذ اثنتي عشرة سنة. فالقديس لوقا هو طبيب يونانيّ ولأنه كان يحترف هذه المهنة فهو يتكلّم عن الأطبّاء بلهجة ذات طابع خُلقُي فيقول: "وكانت أنفقت جميع ما عندها على الأطبّاء فلم يستطع أحدٌ أن يشفيها".

    أما القديس مرقس فيتكلّم عن الأطباء بلهجة قاسية لا تخلو من الإنتقاد فيقول: "قد عانت كثيراً من أطبّاء كثيرين وأنفقت كل ما عندها فلم تستفد شيئاً بل صارت من سيّئ إلى أسوأ" (مر5/26)، أي قد استنـزفها الأطبّاء بقدر ما استنـزفها المرض وكل ذلك كان بدون جدوى.

  يتكلّم الإنجيلي لوقا مشدّداً على رقم "الاثنتي عشرة سنة" فيقول: "...ابنة وحيدة عمرها اثنتي عشرة سنة قد أشرفت على الموت"، وعن المرأة المنـزوفة فيقول:"وإمرأة كانت مصابة بنـزف دمٍ منذ اثنتي عشرة سنة، ولم يقدر أحدٌ أن يشفيها". ان عمر الثانية عشرة هو عمر الزواج وإعطاء الحياة، وأيضاً الرقم الثانية عشرة مع مرض المرأة التي فيها إمكانية إعطاء الحياة. ان هذا الرقم يرمز بحسب الكتاب المقدّس إلى الإكتمال أي ان هذا المرض قد وصل إلى ذروته ولم يعد هناك لها أيّ أملٍ بالشفاء. وهذا ما نشهده في إنجيل يوحنا بالنسبة إلى موت لعازر:"فقال يسوع: إرفعوا الحجر! قالت له مرتا أخت الميت: يا رب لقد أنتن فهذا يومه الرابع" (يو11/39). فكان اليهود يعتقدون بأن الميت يمكن أن يقوم قبل أن يدخل في اليوم الرابع أي قبل أن ينتن جسده. هذا يعني ان لعازر مات ولم يعد هناك أي أمل بقيامته إن لم يقمه يسوع من الموت. وهذه المرأة نجسة من جرّاء مرضها. لذلك كان يحرّم عليها الإختلاط بالجموع، ولا سيّما الإقتراب من الشخص إذا كان نبيّاً. من هنا عندما أتت النازفة إلى يسوع كانت تسلك سلوكها بكلّ حذر.

 هذه المرأة النازفة ذهبت تختبر كل الحلول لكي تستطيع إقاف نزف دمها. لكنها لم تجدها نفعاً. يرمز الدم في الكتاب المقدّس إلى الحياة، فكانت هذه الإمرأة المريضة بهذا النـزيف تخسر دمها أي حياتها فهي تموت موتاً بطيئاً. في كل هذا لم يبق لها سوى الحل الوحيد وهو يسوع المسيح، وكان هذا الحل الأخير وآخر حبّة خردلٍ في إيمانها وهذا ما حملى يسوع على أخذ القرار بشفائها على حدّ ما كان يقوله يسوع:"... إذا كان لكم إيمان بمقدار حبّة خردل قُلتُم لهذه التوتة:انقلعي وآنغرسي في البحر، فأطاعتكم"(لو 17/6).

   بهذا الإيمان تجّرأت المرأة النازفة وخاطرت بحياتها رغم ازدحام الجموع حول يسوع. فجاءت من الوراء ترتجف وتقول: "إن ألمس ولو رداءه أُشفَ". عندما لمست طرف ردائه وقف نزف دمها حالاً، فما صنعته هذه الإمرأة في الخفاء قد جاء به يسوع إلى العلن. حاولت المرأة أن تكمّل حياتها في الخفاء، إلاّ أن اعتلان أمرها أحرجها فاخرجها من عزلتها التي فرضها عليها المرض. أراد يسوع أن تعود هذه المرأة إلى العلن بعد أن كانت تخاف الظهور وأن تعلن شفاءها وخلاصها. هذه المرأة لمست بقوّة إيمانها رداء يسوع وفرضت عليه الشفاء ففرض عليها يسوع الشهادة أمام الجميع.

   ان هذه الأشفية التي كان  يجريها يسوع تدلّ على أن الله يريد للبشر الحياة والحياة الوافرة" (يو10/10). فقدرة الشفاء لا توقفها نجاسة كما لا يوقفها الموت نفسه. ان ليسوع وحده السلطان المطلق على شفاء الإنسان وهذا ما طبع كل حياته العلنية عندما كان يقوم بكل الشفاءات: "وكان الجمعُ كلّه يحاول أن يلمسه، لأن قوّة كانت تخرج منه فتبرئهم" (لو6/19). هذا الشفاء تمّ بلمسة من يسوع للأبرص وبلمسة من المنـزوفة لطرف رداء يسوع. هذا ما يحدث في الأسرار المقدّسة التي لها طابع ملموس ولها قوّة روحيّة خفيّة مطّهرة ومقدّسة. يقول البابا بندكتس السادس عشر: "من يؤمن لا يكون وحده أبداً لا في هذه الدنيا ولا حتّى في الممات". ويقول الفيلسوف جان غيتون: "ان بلوغ الحب الروحي الذي لا بدّ منه هو طريق التواضع: عندئذٍ نكون مستعدين لتخطّي جميع الحواجز للقيام بجميع البطولات". لا يفوت الأوان أبداً لمن يريد أن يحبّ ويصل إلى هذا المستوى من الثقة والإيمان والرجاء. ان الحياة المسيحية تتطلّب المخاطرة والتضحية على كل الأصعدة وخاصة على صعيد الحياة الروحيّة. ان الوصول إلى الله ليس من الأمر السهل وهذا ما نشهده في كل صفحات الكتاب المقدّس مع كل الذين حاولوا الوصول إلى يسوع لينالوا الشفاء رغم كل الحواجز والمخاطرالتي كانت تعترض طريق وصولهم إليه.

 

 

 

 


W الوفيَّات: يعقوب فارس طنُّوس يعقوب                       (21 شباط 2021)


 

مواضيع أسابيع زمن الصّوم الكبير - بموضوع Patris Corde بقلب أبوي 

 

بمناسبة الذكرى المئة والخمسين لإعلان القدِّيس يوسف البتول شفيعا للكنيسة جمعاء.

كلّ يوم جمعة من الصّوم :
 5.30 مساءً، درب الصليب
 6.00 مساءً، القداس وزيّاح الصليب.
 
الجمعة 19 شباط،    «أبٌ محبوبٌ»      أخويَّة الحبل بها بلا دنس
الجمعة 26 شباط،    «أبٌ رؤوفٌ»       لجنة العيلة
الجمعة 5 آذار،      «طاعة يوسف»     أخويّة فرسان العذراء
الجمعة 12 آذار،    «قبول يوسف»      أخويّة شبيبة العذراء
الجمعة 19 آذار،    «شجاعة خلاَّقة»    أخويّة العيلة المقدّسة 
الجمعة 26 آذار،    «يوسف العامل»    أخويّة طلائع العذراء
 


بناءً على قرار مجلس الدفاع الأعلى بوجوب الإقفال العام والالتزام بالحجر المنزلي، لغاية صباح الاثنين 22 شباط 2021. إلتزاماَ بالقرار نحتفل بقداسات الأحاد، في كنيسة مار شربل، الساعة 10.00 صباحاً.  

حضور المؤمنين بنسبة 30 %

مع إمكانيّة المشاركة عبر صفحات الرعيَّة: رعيّة عبرين Ebreen Parish أو من خلال شاشة HBO3
 


الرجاء الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
 - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة (متر ونصف).
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض
صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
 


بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل
 التعازي.
 


نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.
 


تدبيــــر رعــــويّ
بناءً على قرار مجلس الأعلى للدفاع بتمديد التعبئة العامة ووجوب الإقفال العام والالتزام بالحجر المنزلي، لغاية صباح الإثنين 22 شباط 2021.
بناءً على هذا القرار نعود ونذكّر ببعض التدابير الرعويّة :
١- تبقى كافَّة القدَّاسات اليوميَّة وقدَّاسات الآحاد والأَعياد مُعلّقة ونكتفي بقدّاس واحد كلّ أحد في تمام الساعة العاشرة صباحاً من كنيسىة مار شربل، مع نقل مباشر على صفحات الرعيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO3 ، مع حضور المؤمنين بنسبة 30 %.
٢- تبقى إجتماعات الأخويَّات واللِّجان ولقاءات المناولة الاولى وتمارين الكورال مُعلَّقة طيلة هذه الفترة.
٣- إلغاء كافَّة المناسبات الرعويَّة والاحتفالات لمرحلة ما بعد الإقفال.
٤- في حالِّ الوفاة نُذكِّر بإقامة الجنّاز والدّفن في كنيسة المدافن حصراً بحضور كاهن الرعيَّة وذوي الفقيد فقط، دون تقبّل التعازي.
إنَّنا إذ نأمل تفهمّكم لهذه التدابير وتعاونكم الكاملّ في تطبيقها توخيَّاً للمنفعة العامّة، نتضرَّعُ الى الربّ الاله أن يحمينا من كلّ مرضٍ ووباء، طالبين الشِّفاءَ والصحَّة للمُصابين، وملتزمين جميعًا بمعايير الوقاية المطلوبة حفاظًا على السَّلامة العامة.


الخميس 4 آذار، «برنامـــج مديوغوريــه» - إستثنائيّــاً في زمن الصّــوم الكبيــر.
* في كنيسة «مار شربـــل»:
6.00 - 8.00 مساءً، «صلاة المسبحـة الورديّـة، مسبحـة السلام، اعتـرافـات، القـدّاس، سجـود قربـاني، ورتبـة تبريـك وتكريـس».
* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
يُنقل البرنامج من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الجمعة 5 آذار، «الجمعة الثالثـة من زمن الصَّـوم الكبيـر».
* في كنيسة «مار شربـــل»:
5.30 مساءً، درب الصَّليب. (من تحضير أخويَّة فرسان العذراء)
6.00 مساءً، القدَّاس والموضوع الرُّوحي «طاعة يوسف»، يليه زيَّاح الصَّليب.
8.00 مساءً، السّهرة الإنجيليّة الثالثة عبر تطبيق Zoom.
نُرسل إِليكم الرَّابط Link لاحقاً من خلال واتساب Ebreen Parish.
* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
يُنقل القدّاس من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الأحد 7 آذار، «الأحد الرَّابع من زمن الصَّوم الكبير – أحد الإبن الشَّاطر».
* القدَّاس في كنيسة «مار شربـــل»: 10.00 صباحاً.
* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
يُنقل القدّاس من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.


Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved