أحد الإِبن الشَّاطر –  7 آذار  2021 - السّنة العشرون   -  العـدد 995

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وضائعاً فوُجد » ...

  يأتي هذا المثل وكل الأمثلة الأخرى في إنجيل لوقا ردّاً من قِبل يسوع على تذمّرالكتبة والفريسيين منه لأنه كان صديق الخطأة والعشّارين. في هذا المثل نشهد الأسرة التي تعيش تحت السقف الواحد في وحدة متماسكة بالمحبة. رغم كل هذا الجوّ الحميم، يطلب الإبن الأصغر حصّته من الإرث ويذهب إلى بلد بعيد مع أنه لا يحقّ له بذلك. هذا برهانٌ واضحٌ على رغبته بالتفرّد والإستقلالية والمنفعة الخاصّة. إن لديه رغبة أعمق من كل هذا ألا وهي رغبة بالتخلّص من أبيه إذ يطالبه بالإرث وهو لا يزال على قيد الحياة. كل هذا يدفعه ليكون حرّا وهذه الرغبة باتت تدلّ على نزعة في الإنسان الذي يريد موت الله كما قال الفيلسوف الإلماني نيتشه:"لكي يكون الإنسان حرّاً، على الله أن يموت" ولهذا قال:" لقد مات الله".

     ان صمت الأب لم يكن إستسلاماً واستقالة بل انتظاراً صابراً لتوبة تعود بالإبن إلى البيت الوالدي. لقد انتظر عودته طويلاً لهذا رآه من بعيد فانتزع منه المبادرة ومنعه من أن يكمل إعتذاره، أعطاه أجمل حلّة التي ترمز إلى الوضع الجديد، والخاتم علامة البنوّة، والحذاء على أنه لم يعد عبداً، وذبح له العجل المسمّن الذي يرمز إلى الشراكة والفرح. تجاه هذا التصرّف الإبن الأكبر يرفض الدخول ويوبّخ أباه قائلاً له: "ابنك هذا وليس أخي". إن الإبن الأكبر يعيش شكلياً في البيت، لكنه خارجاً عن الشراكة في البيت الوالدي، هو يعيش بمنطق المحاسبة والمنفعة الخاصّة مع أبيه، إنه عبد وليس ابناً، يعيش كالغريب يحسب السنين ويطلب جدياً يتنعّم به. الإبن الأكبر يمثل بدرجة أولى الفريسيين إذ يعيش حرفيّة الشريعة دون أن يلج إلى عمق المحبة. ان مسيرته هذه هي مسيرة ثورة وتمرّد خسر شيئاً لم يجده وخسر ما أعطي لأبيه.

"أقوم وأمضي إلى أبي" ان العودة التي قام بها الإبن الأصغر إلى الذات والندامة، هما إدراك الإتجاه الخاطئ للحياة والرغبة في تغيير هذا الإتجاه. إنهما تمييز الشخص في أنّه انحرف عن محبّة الله وأساء إلى نفسه وإلى الله. فالخطيئة هي رفض للسير في المحبّة. لذلك هناك شيئان ضروريان للندامة: معرفة محبّة الله واختبار غفرانه. لقد ترك الإبن الضالّ بيته الوالدي لأنه لم يكن على شيء من هذين الأمرين ولم يقرّر العودة إلى بيت أبيه لأنه كان نادماً، بل لأنه كان جائعاً ويتوقّع أن يجد ما يكفيه من الطعام. وأصبح نادماً حقاً عندما عانقه أبوه ورحّب به بفرح. عندها أدرك كم كان أبوه يحبّه ويعامله في الماضي كما يفعل الآن لأنه يحبّه. فالمقدرة على عدم الوقوع في الخطيئة ثانية تأتي من إدراك هذين الأمرين: محبّة الله واختبار عمق محبته. الخطيئة هي في الإرادة أنها الإختيار المتعمّد بين نفسي وبين الله. ان اختبار شقائي خاطئاً شرط ضروري لكي أختبر الله مخلّصاً وأدرك غفرانه ومحبّته غير المشروطة. لذلك كلّما كانت خطايانا كثيرة عظمت محبّة الله الغافرة لنا التي نختبرها والتي تجعلنا في النتيجة نحبّ أكثر. قال يسوع للمرأة الخاطئة: "ولا أنا أحكم عليك"، "فإن الله لم يرسل ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلّص به العالم."(يو3/17). ويقول القديس بولس: "لقد مات المسيح بدلاً عنّا حتى لا نموت بسبب خطايانا" (2قو5/14-15). فليس الله هو من يرفض أن يغفر لنا لأنّ غفرانه حاضر كل حين وعلينا أن نقبله. عندما لا نكون أوفياء يظل الله وفيّاً وعندما نبتعد عنه يحاول أن يعيدنا إليه بكل الأساليب والطرق المتنوعة. يبدو لنا الله غائباً، وهذا ما يجعلنا نتألم. هذه المعاناة تقودنا إلى الإرتداد وتشدّنا وتقوينا في علاقتنا به. ان علاقة الإبن الضال بوالده تبدّلت جذرياً منذ عودته إلى البيت الوالدي وهذا ما يحدث لنا أيضاً. لقد جعلتنا الخطيئة ندرك كم نحن محبوبون وأيقنّا أن الله لن يكفّ عن حبّنا وهذا ما يخلق فينا الإرتداد والتغيير والشفاء.

 فالمحبّة وحدها قادرة على تغييرنا وشفائنا. في هذا المثل يريد الله أن يكشف لنا عن نزعة متأصلة في كل البشرية وعن رغبة دفينة في كل منّا. كل إنسان يريد أن يكون حرّاً وهناك شيء يطلق العنان له ويريد أن يحققّه في ابتعاده عن الله. إلاّ أن تجربة الحريّة بدون الله تصل بنا إلى الحائط المسدود وتقودنا إلى خسران بنوّتنا وهويتنا وهدر وسحق كرامتنا البشرية والإنحطاط في قيمتنا المخلوقة على صورته، بينما الإنسان هو القيمة المطلقة في الوجود. حيث تكون الخطيئة يحدث الجوع والعوز والفاقة. لذلك يردّد صاحب المزامير: "من غضبك لا صحة في جسدي ومن خطيئتي لا سلامة في عظامي" (مز38). بابتعادنا عن الله نتعرّى ونخسر كل شيء. نخسر كرامتنا وهوّيتنا وكل قيمتنا الإنسانية، وتجعلنا نرزح تحتها لأننا لا نستطيع احتمالها: "أثامي جاوزت رأسي وثقلت كحملٍ أثقل من طاقتي... إنحنيتُ جدّاً وتحدّبتُ وبالحداد طوال النهار مشيتُ" (مز38/7). هذا ما عاشه الإبن الأصغر الذي تحدّب من ثقل خطيئته وأضحى يشتهي أكل الخرنوب التي كانت الخنازير تأكله. هذا ما تحمله الخطيئة أن نعيشه، إلاّ ان الله يردّ لنا كرمتنا عندما نتوب ونرجع إليه فهو يظلّ يخلقنا ويصطادنا ويبدأ عهده معنا من جديد: "هكذا يحكم الآب وهكذا يصلح، يعطي قبلة بدل العقاب، لأن قوّة المحبّة لا تعتبر الخطيئة" (القديس بطرس كريزولوك). الله لا يغيّر تفكيره فينا عندما نرتكب الخطيئة، والخطيئة لا تغيّر كياننا وهذا ما نشهده عندما رجع الإبن الأصغر إلى أبيه فوجده سالماً.

 

 

 

 


 

مواضيع أسابيع زمن الصّوم الكبير - بموضوع Patris Corde بقلب أبوي 

 

بمناسبة الذكرى المئة والخمسين لإعلان القدِّيس يوسف البتول شفيعا للكنيسة جمعاء.

كلّ يوم جمعة من الصّوم :
 5.30 مساءً، درب الصليب
 6.00 مساءً، القداس وزيّاح الصليب.
 
الجمعة 19 شباط،    «أبٌ محبوبٌ»      أخويَّة الحبل بها بلا دنس
الجمعة 26 شباط،    «أبٌ رؤوفٌ»       لجنة العيلة
الجمعة 5 آذار،      «طاعة يوسف»     أخويّة فرسان العذراء
الجمعة 12 آذار،    «قبول يوسف»      أخويّة شبيبة العذراء
الجمعة 19 آذار،    «شجاعة خلاَّقة»    أخويّة العيلة المقدّسة 
الجمعة 26 آذار،    «يوسف العامل»    أخويّة طلائع العذراء
 


بناءً على قرار مجلس الدفاع الأعلى بوجوب الإقفال العام والالتزام بالحجر المنزلي، إلتزاماَ بالقرار نحتفل بقداسات الأحاد، في كنيسة مار شربل، الساعة 9.00 و 10.30 صباحاً.      

    حضور المؤمنين بنسبة 30 %   

  مع إمكانيّة المشاركة عبر صفحات الرعيَّة: رعيّة عبرين Ebreen Parish أو من خلال شاشة HBO3  


الرجاء الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
 - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة (متر ونصف).
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض
صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
 


بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل
 التعازي.
 


نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.
 


تدبيــــر رعــــويّ

نَظَراً للأَوضاعِ الصِحيَّة الصَّعبة نتيجةَ تفشِّي وباء الكورونا، وبسبب عودة المُؤمنين للمُشاركة مُجَدَّداً في قدَّاسات الأحد، وتفادياً للإكتظاظ وحرصاً منّا للمحافظة على السّلامة العامّة والتباعد الإجتماعيّ، إرتأينا بأن نحتفل بقدّاسات الأحد كالتالي: 9,00 و ١٠،٣٠ صباحاً، في كنيسة مار شربل، مع نقل مباشر على صفحات الرعيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO3 ، مع إمكانيّة حضور المؤمنين بنسبة 30 %، مع الابقاء على إجتماعات الأخويَّات واللِّجان ولقاءات المناولة الاولى وتمارين الكورال مُعلَّقة وإلغاء كافَّة المناسبات الرعويَّة والاحتفالات لغاية الإنتهاء من تدابير التعبئة العامّة وفتح مُجَدَّداً دور العبادة إبتداءً من 22 آذار 2021.
وفي حالِّ الوفاة يُقام الجنّاز والدّفن بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد فقط، دون تقبّل التَّعازي.
إنَّنا إذ نأمل تفهمّكم لهذه التدابير وتعاونكم الكاملّ في تطبيقها توخيَّاً للمنفعة العامّة، نتضرَّعُ الى الربّ الاله أن يحمينا من كلّ مرضٍ ووباء، طالبين الشِّفاءَ والصحَّة للمُصابين، وملتزمين جميعًا بمعايير الوقاية المطلوبة حفاظًا على السَّلامة العامة.


الجمعة 12 آذار، «الجمعة الرَّابعة من زمن الصَّـوم الكبيـر».
* في كنيسة «مار شربـــل»:
5.30 مساءً، درب الصَّليب. (من تحضير أخويَّة شبيبة العذراء)
6.00 مساءً، القدَّاس والموضوع الرُّوحي «قبول يوسف»، يليه زيَّاح الصَّليب.
8.00 مساءً، السّهرة الإنجيليّة الرَّابعة عبر تطبيق Zoom.
نُرسل إِليكم الرَّابط Link لاحقاً من خلال واتساب Ebreen Parish.
* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
يُنقل القدّاس من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

السبت 13 آذار،
* في كنيسة «مار شربـــل»:
5.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس مساء أحد الابن الشّاطر.
* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
يُنقل البرنامج من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الأحد 14 آذار، «الأحد الخامس من زمن الصَّوم الكبير – أحد شفاء المُخلَّع».
* القدَّاسات في كنيسة «مار شربـــل»: 9.00 و 10.30 صباحاً.

* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
تُنقل القدّاسات من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.


Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved