أحد شفاء المُخلًّع –  14 آذار  2021 - السّنة العشرون   -  العـدد 996

نَشــرة رَعويَّــة أُسبوعيَّـة تصـدرُ عن  رَعيَّــة مار يُوحنَّـا المَعمَــدان – عبريــن

للمراسـلات: الخـوري يُوحنَّـا - مـارون مفـرّج 999247/03 - 70/780259

Website: ebreenparish.50webs.com -Facebook: Ebreen Parish

Emails: ebreenparish@gmail.com - paroissestjeanbaptiste@hotmail.com  - pjeanmaroun@hotmail.com  

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

« يا بُنيّ مغفورة لك خطاياك» ...

"يوم كفرناحوم" نشهد في هذا النصّ أنه جاء يسوع يوم السبت إلى كفرناحوم. هذه المدينة معروفة ومشهورة في الكتاب المقدّس حيث كانت مسكن يسوع طول مدّته التبشيرية في الجليل. لقد صنع فيها الكثير من المعجزات لقلّة إيمان أهلها، لكنهم ظلّوا غير مؤمنين، لذلك قال عنها:" وأنت يا كفر ناحوم، أتراكِ تُرفعين إلى السماء؟ سيُهبط بك إلى مثوى الأموات. فلو جرى في سادوم ما جرى فيكِ من المعجزات لبقيت إلىاليوم"(متى11/23). في هذه المدينة وفي كل  أنحاء الجليل كان يسوع يعظ على شاطئ البحر وعلى باب المدينة وفي المجمع  والبيوت.

    كان يسوع قد اشتهر بصنعه للمعجزات، لذلك أتى الناس إليه من كل المدن والقرى المجاورة حتى لم يعد هناك أيّ مكان على الباب. هناك من سمع فجاء للمشاهدة وهذا قد يكون على سبيل الحشريّة. وهناك من جاء وظلّ واقفاً على الباب بسبب ازدحام الجموع، وهناك الكتبة والفريسّيون. وهناك من جاءوا بقوة إيمانهم وصعدوا إلى السطح ونبشوه ودلوا الفراش الذي كان المخلّع مطروحاً عليه. يسوع في البيت يخاطب الجموع  بكلمة الله "ويتكلّم كمن له سلطان". كل الناس يغوصون في بحرالخطيئة وما من منقذ إلاّ يسوع الذي جاء ليحييهم. يمثّل الرجال الأربعة الكنيسة في أربعة أقطار الكون التي  تحمل الخطأة من كل الأصقاع على فراش الألم وتأتي بهم إلى يسوع ليشفيهم. لم يعبّر المخلّع عن إيمانه بيسوع ولم يطلب منه الشفاء. لكن إيمان الكنيسة وصلاتها لأجله وشفاعتها حملته إلى يسوع.

          لذلك عندما شفى يسوع المخلّع، أظهر ان الخطيئة هي علّة كل مرض، فلزم بالضرورة رفع السبب لرفع المسبّب، وان شفاء المخلّع هو رمز خلاص الخاطئ ومنحه الحياة الأبدية. هذا الشفاء حصل  في بيت سمعان الذي يمثل الكنيسة، التي وحدها هي مؤتمنة على مغفرة الخطايا بواسطة سلطان الكهنة ووحدها مؤتمنة على التعليم والتبشير بكلمة الله. هذا ما بدا ظاهرا في حياة يسوع التبشيرية:" فركب إحدى السفنتين وكانت لسمعان فسأله أن يُبعدَ قليلاً عن البرّ. ثمّ جلس يعلّمُ الجموع من السفينة"(لو5/3).

   شدّد مرقس على قوّة كلمة يسوع، هذا التعليم الجديد مملوء سلطاناً على عكس تعليم الكتبة. يلاحظ الكتبة هذا الأمر ويقولون له: "بأي سلطان تفعل هذا".أثارت هذه الكلمة جدالاً بين يسوع والكتبة، ظنّوا ان يسوع عاجز عن شفاء المخلّع. كل هذه الأعاجيب تشدّد على سلطان يسوع المطلق لا على شفاء الأمراض الظاهرة فحسب، بل على شفاء الأمراض الروحيّة الخفيّة وعلى عناصر الطبيعة التي هي من سلطان الله الخالق وحده. " قم فاحمل سريرك وامشِ". فالخالق هو الآن أمام خليقته ويكشف لها عن ذاته لقد صنعها بيديه."قال... فكان كذلك". فإذا شاء استطاع أن يعيد تكوين خليقته بعد أن أفسدت نفسها بنفسها ويعيد صنعها على صورته ومثاله.

   ليست الخطيئة هي الحقيقة الكبرى في التاريخ بل الحقيقة هي حقيقة الغفران. لذلك لا يكشف الله  لنا عن نفسه كشفاً كاملاً إلاّ حين يكشف أنه قدرة لا متناهية على الغفران. ان أعمق ما يمكننا أن نقول في الله هو انه قدرة لا متناهية على الغفران. ان مجّانيّة المحبّة هي التي تغفر لنا وتعيد لنا دائماً ما نفقده بالخطيئة. حيث الكنيسة هناك الشفاء وحيث الكهنة هناك الأسرار وغفران الخطايا. ان رسالة الكنيسة هي رسالة مزدوجة تشمل الجسد والروح، عالم الأرض وعالم السماء بحيث ان أي فصل بين هذين البعدين أو أي إهمال لأحدهما هو بتر لرسالة الكنيسة. فإن كانت الكنيسة تعلن كلمة الله بلغة البشر، فالروح القدّس يجعل كلمة البشر تحمل قوّة الله ومغفرته. فالله حاضر في وسط البشر من خلال الكنيسة، فهي في خدمة كلمة الله ولا تعلّم سوى ما تعلّمته، فهي تصغي إلى كلمة الله بتقوى وتحفظها بقداسة وتعرضها بأمانة. عندما نصل إلى ذروة الخطيئة تتفكّك كل قراراتنا وتتعطّل إرادتنا وتنعدم حرّيتنا ومعرفتنا ولم يعد لنا أي شيئ فينا قابلاً للحياة ونصل إلى لحظة في حياتنا نفقد فيها السيطرة على ذواتنا. هذا التفكّك نشهده في حياتنا عندما نلتقي إنساناً مؤمناً وهو يردّد ويقول:" أذكرني في صلاتك"، وهذا ما ينسحب أيضاً على سّر التوبة عندما نشاهد شخصاً أخر يذرف الدموع وهو يبوح في كرسيّ الإعتراف بخطاياه  فيردّد: لا أستطيع أن أخرج من هذه الخطيئة وهو يتألم من جراء هذا وهو لا يريدها، فهو أضحى يعيش شيئاً لم يعد يستطيع فهمه وحمله. هذا التفكّك نعيشه أيضاً عندما تكون لنا الرغبة في الصلاة  وعيش سّر المصالحة والإفخارستيا، لكننا نشعر بأننا عاجزون عن  القيام  بكل ذلك. هذا الوضع الأليم يتطلّب منّا جهداً مضنياً وهذا ما عبّر عنه بولس الرسول بقوله:"ولكنّي أشعر في أعضائي بشريعة أُخرى تحارب شريعة عقلي وتجعلني أسيراً لشريعة الخطيئة تلك الشريعة هي في أعضائي"(روم7/23).

من خلال كل هذا ندرك أن هناك انسانا مفكّك الإرادة والحريّة والمعرفة، هؤلاء الأشخاص أضحوا يعيشون حالة هذا المخلّع وأضحوا بحاجة ماسّة إلى من يحملهم في صلاته كما حمل الرجال المخلّع ليصلوا إلى الله وينالوا الشفاء. فلا يستطيع أي انسان أن يكون نفسه بدون مساعدة الآخرين. لذا نحن مدعوون أن نخلّص لا أن ندين مدعوون أن ننقب جدار المستحيل في كل الطرق التي تبدو لنا غير نافذة لكي نخترق فجوة في جدار حياتنا حتى لو بدا ذلك مستحيلاً:" ما أضيق الباب وأحرج الطريق المؤدّي إلى الحياة الأبدية والذين يهتدون إليه قليلون"(متى 7/14).

 

 

 

 

 الوفيَّات: فارس حنَّا ناصيف     (6 آذار 2021)


 

مواضيع أسابيع زمن الصّوم الكبير - بموضوع Patris Corde بقلب أبوي 

 

بمناسبة الذكرى المئة والخمسين لإعلان القدِّيس يوسف البتول شفيعا للكنيسة جمعاء.

كلّ يوم جمعة من الصّوم :
 5.30 مساءً، درب الصليب
 6.00 مساءً، القداس وزيّاح الصليب.
 
الجمعة 19 شباط،    «أبٌ محبوبٌ»      أخويَّة الحبل بها بلا دنس
الجمعة 26 شباط،    «أبٌ رؤوفٌ»       لجنة العيلة
الجمعة 5 آذار،      «طاعة يوسف»     أخويّة فرسان العذراء
الجمعة 12 آذار،    «قبول يوسف»      أخويّة شبيبة العذراء
الجمعة 19 آذار،    «شجاعة خلاَّقة»    أخويّة العيلة المقدّسة 
الجمعة 26 آذار،    «يوسف العامل»    أخويّة طلائع العذراء
 


بناءً على قرار مجلس الدفاع الأعلى بوجوب الإقفال العام والالتزام بالحجر المنزلي، إلتزاماَ بالقرار نحتفل بقداسات الأحاد، في كنيسة مار شربل، الساعة 9.00 و 10.30 صباحاً.      

    حضور المؤمنين بنسبة 30 %   

  مع إمكانيّة المشاركة عبر صفحات الرعيَّة: رعيّة عبرين Ebreen Parish أو من خلال شاشة HBO3  


الرجاء الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
 - وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة (متر ونصف).
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
 - الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية عوارض
صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
 


بعض ملاحظات للمحافظة على السَّلامة العامَّة
1- الالتزام بمعايير الوقاية التالية:
- وضع الكمامات وتعقيم اليدين عند الدخول إلى الكنيسة وعدم المصافحة باليد.
- يتوزَّع المؤمنون على المقاعد مع الإبقاء على المسافة الآمنة.
- التقيد بالقرار الكنسي حول كيفية إعطاء السلام والمناولة باليد.
- الطلب من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو من أية
عوارض صحية عدم الحضور إلى الكنيسة حفاظًا على السلامة العامة.
3- الإحتفال بالقداس اليومي كالمعتاد وبقداديس تذكارات الموتى (المرافقة والأربعين
والسنة) مفصولة عن قدّاديس الآحاد والأعياد، وكل ذلك بحسب الشروط المذكورة أعلاه.
4- إقتصار الاحتفال بسرّي العماد والزواج على حضور عدد قليل من أفراد العائلة.
5- إقامة الجنّازات في كنائس المدافن حصراً بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد، دون تقبّل
 التعازي.
 


نظراً للأوضاع الاستثنائيّة التي نعيشها منذ مدّة، وتضامناً مع العائلات التي فقدت أحبَّائها خلال هذه الفترة، والمشتركة في "اللَّمة" في حالّ الوفاة، جئنا نطلب منكم اليوم، وبإسم التضامن الأخوي والرعوي، وفي سبيل إنتظام الامور وإعطاء الحقّ لأصحابه، وجوب تسديد ما يتوجَّب عليكم عند المولوجين بالجباية، بالاضافة الى المختار ايلي بربر فارس وسمعان يوسف نجم.
 


تدبيــــر رعــــويّ

نَظَراً للأَوضاعِ الصِحيَّة الصَّعبة نتيجةَ تفشِّي وباء الكورونا، وبسبب عودة المُؤمنين للمُشاركة مُجَدَّداً في قدَّاسات الأحد، وتفادياً للإكتظاظ وحرصاً منّا للمحافظة على السّلامة العامّة والتباعد الإجتماعيّ، إرتأينا بأن نحتفل بقدّاسات الأحد كالتالي: 9,00 و ١٠،٣٠ صباحاً، في كنيسة مار شربل، مع نقل مباشر على صفحات الرعيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال شاشة HBO3 ، مع إمكانيّة حضور المؤمنين بنسبة 30 %، مع الابقاء على إجتماعات الأخويَّات واللِّجان ولقاءات المناولة الاولى وتمارين الكورال مُعلَّقة وإلغاء كافَّة المناسبات الرعويَّة والاحتفالات لغاية الإنتهاء من تدابير التعبئة العامّة وفتح مُجَدَّداً دور العبادة إبتداءً من 22 آذار 2021.
وفي حالِّ الوفاة يُقام الجنّاز والدّفن بحضور كاهن الرعية وذوي الفقيد فقط، دون تقبّل التَّعازي.
إنَّنا إذ نأمل تفهمّكم لهذه التدابير وتعاونكم الكاملّ في تطبيقها توخيَّاً للمنفعة العامّة، نتضرَّعُ الى الربّ الاله أن يحمينا من كلّ مرضٍ ووباء، طالبين الشِّفاءَ والصحَّة للمُصابين، وملتزمين جميعًا بمعايير الوقاية المطلوبة حفاظًا على السَّلامة العامة.


الجمعة 19 آذار، «الجمعة الخامسة من زمن الصَّـوم الكبيـر» - «عيد مار يوسف البتول».
* في كنيسة «مار شربـــل»:
5.30 مساءً، درب الصَّليب. (من تحضير أخويَّة العيلة المقدّسة)
6.00 مساءً، القدَّاس والموضوع الرُّوحي «شجاعة خلاَّقة»، يليه زيَّاح الصَّليب.
8.00 مساءً، السّهرة الإنجيليّة الخامسة عبر تطبيق Zoom.
نُرسل إِليكم الرَّابط Link لاحقاً من خلال واتساب Ebreen Parish.
* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
يُنقل القدّاس من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

السبت 20 آذار،
* في كنيسة «مار شربـــل»:
5.00 مساءً، الاحتفال بقدَّاس مساء أحد شفاء الأعمى.
* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
يُنقل القدَّاس من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.

الأحد 21 آذار، «الأحد السّادس من زمن الصَّوم الكبير – أحد شفاء الأَعمى».
* القدَّاسات في كنيسة «مار شربـــل»: 9.00 و 10.30 صباحاً.
* حضور المؤمنين بنسبة 30 %،
تُنقل القدّاسات من خلال صفحات الرعيّة على الفايسبوك وعبر شاشة HBO3.


Copyright © 2003-2021 St John Baptist Parish - All Rights Reserved