الخوري يوحنا مارون مفرج - كاهن رعيـة عبريـن

 

 

"عرفتهم باسمك وسأعرفهم به لتكون فيهم المحبة التي أحببتني إياها وأكون أنا فيهم" - يوحنا 26/17

 

نبذة حياة

من عبرين أصلاً، وُلد في البترون في أول آب 1969

«مَـن أنـتَ أيُّـها الكـاهن»

 

إنَّ الكنيسةُ «تعتبـر ان الخدمـة الكهنوتيّـة هي عطيّـةٌ من الله، وَضَعهـا السيّـد المسيح لتستمـرَّ رسالتـهُ الخلاصيَّـة، أُعطيَـت اولاً للرسل، وتتواصـلُ في الكنيسـة عبـر خلفائهـم الأساقفـة والكهنـة».

إن هوِّيةََ الكـاهن تنبعُ من مشاركتِه في كهنوت المسيح، التي يصيرُ بها «في الكنيسة وللكنيسة، صورةً حقيقيةً حيةً وشفافةً للمسيح الكاهن  الخادم».

انّ مشروع الخدمة الكهنوتية ورسالتها ينطلِقانِ من مفهومِ الخدمةِ بمحبة ويتمحورُ حول نقاطٍ ثلاث: «التعليـمُ» و«التقديـسُ» و«الرِّعايـة».

1- الكاهـنُ  «خـادمُ  كلمـةِ الله»:

        لقد أعطى المسيحُ رسلَه سلطاناً ان يذهبوا الى العالم كله ويبشِّروا بكلمةِ الله ويُعلنوها لجميع البشر. فالكاهنُ مؤتمنٌ على إيصالِ كلمةِ الله للجميع دونما تمييز، إن كان بالوعظ أو بالارشاد أو بالتبشير «والويـلُ لي إن لـم أُبشِّـر».

رسالة الكاهن هي أن يحمِلَ إنجيلَ المسيح كلمةَ الخلاص – لتوقِـظَ وتعلّـمَ وتنبّهَ المؤمنين «لأن الايمـانَ من السَماع والسَماعِ بكلمـة الله» (روما 10: 17).

والكلمةُ التي يكرزُ بها الكاهن ، يجب أن تقودَ الشعب إلى الاتحادِ بالله وتمجيده.

2- الكاهـنُ «خـادمُ الأسـرار»:

            الكاهنُ هو خادمُ الجماعةِ المسيحية بواسطة الأسرار: فبالعمادِ والتثبيت يُدخِلُ المؤمنَ الى الكنيسة ويُصبح عضواً فاعلاً في شعب الله. وبالتوبـة يُصالح

الخطأة مع الله ومع الكنيسة ويُصبحُ المؤمنُ خليقةً جديدة. وبمسحة المرضى يُخفِّفُ أوجاعَ المتألمين ويشجعُهم على تحملِّ أوجاعِهم وآلامِهم. وفي الافخارستيا ولا سيما القداس، يقومُ الكاهنُ مقامَ المسيح الذي قدّمَ نفسَهُ ذبيحةً لتقديسِ البشر وتتميمِ عملِ الخلاص. وفي الزواج يجعلُهم «باسم الثالوث الأقدس» «جسداً واحداً فانه ما عدا الموت لا شيء يفرق بينهما» (متى 19: 6).إن الكاهنَ يشاركُ الناسَ أفراحَهُم وأحزانَهُم ويرافقُهُم في كل مراحلِ حياتِهم هدفُه الأولُ والأوحدُ تمجيدُ الله وتقديسُ شعبه.

3- الكاهـنُ  «الراعـي»:

        مسؤوليةُ الراعي هي رعايةُ الخرافِ وحمايتُها. يُحبُّ خرافَهُ ويُضحِّي بنفسِه في سبيلها. إن الكاهنَ يقومُ على تجسيدِ عملِ المسيحِ الراعي الذي يجمعُ كل الخراف في رعيةٍ واحدة، في شعبٍ واحدٍ لله، بحيثُ تُصغي الرعيةُ كلُّها لصوتِ المسيح «فتصيـرُ رعيـةً واحـدةً لـراعٍ واحـد» (يوحنَّا 10: 16).

الكاهنُ يقودُ الرعيةَ الى المسيحِ بعيشِهِ المثالَ والقدوةَ أمامها. إنَّه «الوكيـلُ الأمين» و«المدبرُ الحكيم» الذي لا يفتشُ الاَّ على خيرِ الكثيرينَ كي يخلُصوا. الكاهنُ - الراعي ينشطُ رعيَته ويحرِّكُها من الداخل، فيُشجّعُ فيها اللقاءات والاجتماعات الروحية والترفيهية وينكبُّ على اقامةِ النشاطات والاحتفالات الطقسية والروحية.

ونختم بصلاة للقديسة مريم من اجل الكهنة مع قداسة البابا يوحنَّا بولس الثاني:

  «يا مريم، أم يسوع المسيح أمّ الكهنة،

تقبَّلي هذا الاسم الذي نطلقه عليك لكي نحتفل بأٌمومتك ونتأمَّل، بقربك،

في كهنوت ابنك وأبنائك،

يا أمَّ الله القدِّيسة، يا أمّ المسيح،

لقد أعطيت الماسيَّا الكاهن جسده البشري بمسحة الروح القدس،

لخلاص المساكيـن وذوي القلب النادم احفظي الكهنة في قلبك وفي الكنيسة،

   يا أٌمّ المخلِّص، يا أمّ الايمان،

لقد رافقت الى الهيكل ابن الانسان كمال الوعود المعقودة لآبائنا،

كِلي الى الآب، لمجده، كهنة ابنك،

  يـا تابـوت العهـد، يـا أمّ الكنيسـة،

في العليّة، مع التلاميذ، كنت تصلِّين الى الروح لاجل الشعب الجديد ورعاته،

اطلبي للكهنة كمال المواهب،

  يـا سلطانة الرُّسل، يا أمّ يسوع المسيح،

كنت معه في مطلع حياته ورسالته، لقد بحثت عنه معلماً بين الشعب ،

وكنت بقربه، مصلوباً ومُعَدّاً للذبيحة الوحيدة الابدية وكان بقربك يوحنا ابنك،

تقبّلي الذين دعاهم الرب في خطواتهم الاولى على الطريق اسهري على نموهم، ورافقي في الحياة والخدمة من هم ابناؤك، أنت يا أمّ الكهنة. آمين». 

الخوري يوحنَّا مارون مفرِّج

 

 

 

 

Emails:  pjeanmaroun@hotmail.com    paroissestjeanbaptiste@hotmail.com

Copyright © 2006 St John Baptist Parish - All Rights Reserved